عملية الولادة القيصرية هي ولادة الجنين من خلال شقوق جراحية في البطن و الرحم .
العملية القيصرية هي جراحة كبرى تجرى بإستخدام التخدير ، حوالي 60 – 80% من النساء اللاتي أجريت لهن من قبل عمليات قيصرية يمكن أن تجرى لهن ولادات مهبلية طبيعية مأمونة في مرات الحمل التالية .
هذا ويولد حوالي 25% من الاطفال المولودين بالولايات المتحدة الامريكية بعمليات قيصرية .
بعض الجراحات تتم التخطيط لها مسبقآ بناء على وجود حالات طبية مثل المشيمة المتقدمة التي تجعل الولادة المهبلية أقل أمانآ .
أغلب العمليات القيصرية تجرى عندما تزيد الحاجة إليها أثناء المخاض .
قد يوصي طبيبك بإجراء ولادة قيصرية إذا كانت إنقباضاتك لا تعمل بشكل كافي على فتح عنق الرحم ، وإذا لم تفلح الوسائل الاخرى المتبعة في الحث على توسيع عنق الرحم ( مثل إعطاء عقار الاوكسيتوسين ) .
قد تجرى العملية القيصرية أيضآ إذا :-
- كان الطفل يبدو أنه تحت ضغط زائد بسبب المخاض ، كما يظهر عند مراقبة دقات قلب الجنين
- كان الطفل ضخم الحجم جدآ بالمقارنة بحجم حوضك
- كان الطفل في وضع المقعدة ولم تكلل الجهود المبذولة لإدارة جسمه وتصحيح وضعه بنجاح
- كانت توجد توائم ثلاثية أو عدد أكبر من الأجنة المتعددة
لإجراء هذه الجراحة ، توصل توصيلة خاصة بالمحاليل الوريدية لإعطائك السوائل اللازمة ، ويتم تنظيف الأمعاء من الفضلات وإدخال قسطرة في الإحليل ( مجرى البول ) لتصريف البول أثناء الجراحة وبعدها . وتشمل إختيارات التخدير، التخدير الشوكي أو فوق الجافي التي تخدر الأحاسيس تحت مستوى الخصر وتسمح لك بالبقاء مستيقظة أثناء الولادة ، او التخدير الكلي الذي يجعلك تفقدين الوعي .
في هذه العملية يتم عمل شق في البطن فوق عظمة العانة . وغالبآ ما يكون القطع أفقيآ – وهو ما يسمى شق خط البكيني – الذي عندما يلتئم يكون أثره أقل وضوحآ ولكن يمكن أن يكون رأسيآ .
يعمل شق آخر ( وعادة ما يكون أفقيآ ) في الرحم .
تتم ولادة الطفل والمشيمة من خلال الشقين ، ويغلق الشق الرحمي بالغرز كما يخيط الشق البطني ( الخارجي ) أو يدرز بالسلك ، وتستغرق الجراحة حوالي ساعة واحدة .
بعد الجراحة عليك بالاستمرار في تناول الأدوية لعلاج الألم .
تجنبي رفع أي شيء أثقل من طفلك لعدة أسابيع ، وذلك أثناء إستردادك لعافيتك في المستشفى وأيضآ بعد عودتك إلى بيتك .
قد تشعرين بحكة أو بوخز في الندبة الجراحية وقد تبدو حمراء اللون .
تشمل المضاعفات المحتملة ( وهي غير كثيرة الحدوث ) النزيف الداخلي ، العدوى الحوضية ، كتل الدم المتجلط ، والاضطراب الوظيفي للأمعاء أو إصابة الاعضاء البطنية الأخرى مثل الأمعاء والمثانة والرحم .
عندما تتعسر ولادة الطفل بصورة طبيعية يلجأ الطبيب الى العملية القيصرية .
وتتلخص هذه العملية القيصرية بشق البطن وجدار الرحم وإخراج الجنين عبر البطن وإعادة خياطة الجرح .
تعتبر العملية القيصرية عملية رائجة جدأ اليوم نظراً لسهولتها ، ولتقبل المرأة وذويها لها، وتغيّر شروط الوضع، والدوافع الموجبة لإجرائها ، وكذلك تحسن شروط الاستشفاء وتقدم فن الجراحة وفن البنج ، مما سهّل كثيراً مهمة الطبيب في أتخاذ قراره . كل هذا أدّى الى زيادة انتشار هذه العمليات حتى ان نسبة إجراء العملية القيصرية تتضاعفت اكثر من خمس مرات ووصلت الى 20% من نسبة الولادات الطبيعية .
كيف يتم إجراء العملية القيصرية؟
تُجرى هذه العملية القيصرية في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العام او النصفي تبعاً لوضع المرأة الصحي ، وتبقى المريض مستلقية مدة 24ساعة دون طعام او شراب ، وتتغذى فقط بواسطة المصل ، ثم تتحرك وتسير رويداً رويداً الى مسافات ابعد مع القيام بحركات رياضية خفيفة ، وتتناول وجبات الطعام التي تحتوي مرقة الدجاج واللبن وعصير الفواكه على انواعها ، وفي اليوم السابع من إجراء العملية القيصرية يكشف الطبيب على مكان الجرح ويزيل القطب التي تكون عادةً من خيوط النايلون الرقيقة ، اما الجرح فيكون عادة أفقي فوق شعر العانة مباشرة عوضاً عن الشق الذي يمتد من الشرة الى الاسفل فيشوه منظر البطن ، ولا تعوق العملية القيصرية رضاعة الام لوليدها ، أما مدة إجراء العملية القيصرية فلا تتجاوز الساعة الواحدة من الزمن .
متى يتم اللجوء الى العملية القيصرية؟
إن أهم الدوافع والاوضاع الموجبة لإجراء العملية القيصرية هي:
• تعسّر الولادة بسبب كبر حجم الجنين وضيق حوض الام.
• حدوث نزف دموي صاعق يهدد حياة المرأة خلال الولادة بسبب تمزق المشيمة او اطراف المشيمة.
• تسمم الحمل ، ارتفاع ضغط الدم الى درجات عالية تشكل خطراً على صحة الام الحامل.
• مجيء الجنين بالعرض وتعذر الولادة بشكل طبيعي.
• عدم فعالية طلق الولادة بعد مرور عدة ساعات على بدئها .
• تخطي عمر الجنين أربعين أسبوعاً وعدم بدء الولادة .
• عندما يهدد حياة الجنين خطر مما يستدعي ولادته قبل ان يموت في بطن امه الحامل.
• كسل الرحم وتوقف الطلق .
• تعب المرأة وتوقفها عن الاشتراك الفعال في عملية الولادة .
• إذا كانت المرأة بكرية وتعدت سن الخامسة والثلاثون والطفل مرغوب فيه إذ جاء بعد معالجتها من عقم طويل الأمد .
• في حال كانت المرأة قد تعرضت لعمليات قيصرية من قبل .
لكن بالرغم من تقدم علم الجراحة يجب عدم الاستخفاف بالعملية القيصرية ونتائجها لأنها عملية باطنية هامة وكبيرة يرافقها مثل غيرها من العمليات نسبة معينة من التعقيدات بالإضافة الى مضاعفات التخدير ووجوب معاودة العمليةالقيصرية في الولادة اللاحقة خوفاً من تمزقات رحمية لا تحمد عقباها خلال الطلق الذي يسبق الولادة .
إذاً ، يجب على كل أم سبق وأجريت لها عملية قيصرية ان تكون تحت إشراف أخصائي ماهر طيلة فترة الحمل على ان تتم ولادتها بالمستشفى إذ لا يجوز المخاطرة او مجرد التفكير بإمكانية إجراء الولادة بالمنزل.